الاثنين، 27 يناير 2014

نبذه عن التصوير الفوتوغرافي




 تاريخ التصوير





التصوير ليس وليد حدث واحد في الحقيقة إنه مجموعة كبيرة من الخطوات الصغيرة التي شجع عليها الفضول والحاجة والرغبة عند الإنسان لتثبيت الحدث ووقف عجلة الزمن. وقد كان لفناني أوروبا - التي ولد فيها علم التصوير  في منتصف القرن التاسع عشر - صولات وجولات مع ما يسمى بـ(image) - تعريبها: الصورة المنشأة - وقد وصلوا لما وصلوا له من الكمال في الرسم الزيتي وصنع التماثيل. ولم يعدو التصوير  في تلك الظروف إلا أسلوباً جديداً لرسم الصور بنفس القواعد الإنشائية التي بناها فطاحل الرسم ولكن بمجهود أقل. لذا فليس بمستغربٍ أن يبتكر الاسم من جذرين لاتينيين وهما: [فوتو] وتعني ضوء، و[غرافي] وتعني رسم. وقد قام بهذا الابتكار مشكوراً رجل يقال له [سير جون هيرشل] عام 1839.




تطورالتصوير


منذ القدم، لاحظ البشر أن للأجسام أشكالاً مقلوبة غريبة عندما ترى عبر ثقب من مكان مظلم، حتى أن الأسطورة تقول إن ابن الهيثم كان مسجوناً عندما لاحظ أن باستطاعته رؤية ما يجري من أحداث خارج السجن بوضع عظمة أو سطح أبيض خلف ثقب في باب السجن. الغريب في الأمر أن كل شيء على السطح الأبيض كان مقلوباً رأسا على عقب. ثم لما خرج من السجن طور صندوقه المشهور الذي وصل إلى أوروبا، على ما يبدو، ليصير له شكل ما يسمى بـ[الكاميرا اوبسكيور.]

التطور الكيميائي

منذ القدم لاحظ البشر أن بعض الألوان تُكبي (تفقد حرارتها) في الشمس لكن معظم التفاسير العلمية، في ذلك الحين، لم تستطع الجزم بكون السبب من الضوء أم الحرارة أم الهواء.

ولادة التصوير


من تلك البدايات المتواضعة بزغت شمس الصورة الضوئية معتمدة، كما رأينا،
على تاريخ طويل وحافل بالمناورات العلمية والفلسفية والتجارية. الغريب في الأمر أن جميع أحداث ذلك التاريخ تدور حول

ثلاث مفردات


الصورة ( image ) :  جزء مقتطع من الواقع بشروط بصرية وفراغية مستقاة من علم الرسم.
التعريض :  تسليط الضوء المؤقت على كمية معلومة من مواد عرفت بحساسيتها للضوء .
التثبيت :  التمكن من إبقاء الصورة التي يرسمها الضوء على تلك المواد الفوتوغرافية لأطول مدة ممكنة.

يلاحظ مما سبق أن الصورة خلال الرحلة التاريخية للتصوير الضوئي من صندوق ابن الهيثم وحتى بداية القرن التاسع عشر بقيت حبيسة تعكس الواقع لكن دون أن يستطيع أحدٌ صيدها أو نسخها. ثم تسارعت الأحداث فجأة في أوائل القرن التاسع عشر حين برز للساحة العلمية عدد من العلماء والهواة بعدد من الابتكارات التي سارت في متجهين:
- تعجيل مدة التعربض بابتكار أساليب أو طرق مختلفة للوصول لصورة ذات نوعية عالية وتثبيتها.
- تطوير كاميرات قادرة على التعامل مع الأساليب المبتكرة في التصوير والتحميض